الإسلاميون في السودان يدعون إلى مليونية " قندهار"
دعا عبد الحي يوسف عضو هيئة علماء السودان إلى مليونية يوم الاثنين القادم للدفاع عن الشريعة ، حيث كاد المسجد أن ينفجر من كثرة الهتافات بداخله.
وقال يوسف إن دين الله خط أحمر وسندافع عنه حتي لو قتلنا في الشوارع وجاهزون للذود عنه.
ونفى يوسف ما نسب إليه من أنه أصدر فتوي للبشير بجواز قتل ثلث الشعب، قائلا : "والله ما أفتيت بذلك".
وقامت قيادات من الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بالصلاة خلف عبد الحى وهتفت مع المصلين استعدادا لمليونية يوم الإثنين.
وتسببت دعوة عبد الحي إلى تعبئة غير مسبوقة وجماهير يحركها الغضب بسبب لغة التحدى التى أ علنها عبدالحى ودعوته لمليونية يوم الاثنين للدفاع عن الدين الإسلامى.
واستنكر ناشطون ومدون سودانيون هذه الدعوة، مضيفين أنه بسببه بدأت
عناصر الثورة المضادة في التحرك بقوة.
وقال الناشط السوداني عبد الله الحلو إن أحد أسباب ضياع ثورة 25يناير هو محاولة جر المصريين لصراع دولة مدنية ودولة إسلامية،وهو ماؤ يطبقه شيوخ السلطان الآن.
وأضاف أن رموز السلفية فى السودان لم تشهد لهم موقفا وطنيا ضد الفساد أو الاستبداد منذ الاستعمار حتى اليوم، كل مجاهداتهم كانت ولا تزال ضد المرأة والصوفية، منوها أن المؤتمر الوطنى الآن يستخدمهم كحصان طروادة لعودته للمشهد وإجهاض ثورة ديسمبر.
وكان عبد الحي يوسف قد قال في تصريحاته اليوم الدستور الذي يريدون فرضه علينا يطالب بـ " إزالة تطبيق الشريعة باعتبارها مذلة للإنسان السوداني" ، هذا باطل وليس من حقهم تبديل دين الله ولن نسمح لكم بذلك، بحسب قوله.
وأضاف أيضا أن من يتصدرون المشهد والحركة الشعبية يطالبون بإلغاء الشريعة وتحرير الدولة من الدين، مشددا نرفض أن تكون الفترة الانتقالية 4 سنوات، إنهم يريدون الانفراد بوضع دستور وفق ما يريده تجمع المهنيين وهذا مرفوض.
وأشار يوسف إلى أنه هناك من تسلق الثورة وعلمت أن جميع المعتصمين من الشباب يسارعون للصلاة خلف الأئمة.
يذكر أن الإسلاميين في مصر في يوليو عام 2011 دعوا إلى المليونية التي عرفت إلاميا بمليونة" قندهار" والتي كانت بعنوان "مليونية دعم الشريعة الإسلامية" والتي كانت في الأساس اعتراضا علي وثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء وقتها, وهي المليونية التي أطلق عليها نشطاء "مليونية قندهار".
".وشهدت هذه المليونية دعما كبيرا للمجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة, حيث ردد وقتها عشرات الآلاف من الإسلاميين هتافات "يا مشير يا مشير ألف تحية من التحرير", "ألف تحية من المشير من قلب ميدان التحرير", "يا مشير يا مشير.. من النهاردة أنت الأمير", كما قام متظاهرون إسلاميون وقتها بتكسير منصة شباب 6 إبريل حال اعتراضهم علي الهتافات المؤيدة للمجلس العسكري.
وعقدت الأحزاب الإسلامية قبل هذه المليونية, العديد من الاجتماعات مع الأحزاب والحركات الشبابية الثورية للتنسيق حول المشاركة في التظاهرات, حيث تم الاتفاق بينهم علي عدم استخدام أي هتافات تطالب بدولة إسلامية أو ضد أي تيار سياسي أخر, وذلك ما حدث عكسه, حيث امتلأ الميدان بهتافات "إسلامية إسلامية .. لازم تبقي إسلامية".
